اشكر اخوي على الموضوع الحلو واللي يساعد المعلم على ادراك اذا كان مايمر به مشكلة يمكن حلها او لا
طبعا انا طالبة دراسات عليا فماعندي مشكلات بس للاسف عانيت من اغلب هالمشاكل ايام التدريس
انا عندي تعقيب بسيط على مشكلة ذكرها اكثر من مدرس وارى انها الباب للعديد من المشكلات الاخرى
مشكلة عدم ادراك المجتمع لاهمية التربية الفنية... وابتدائا منها تنطلق المشكلات الاخرى
طبعا اخوي وليد ماقصر وقال الحل لهالمشكلة وانا حبيت اذكر قول ذكره الدكتور غازي القصيبي في اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي في محرم/ 1425
:"كان مدرس الرسم من المدرسين الذين تركوا بصمات لا تنسى في حياتي، من الضروري أن أسارع فأقول أن موهبتي في الرسم منذ بدأت (اشخبط) على الورق، في الرابعة أو نحوها، إلى هذه اللحظة موهبة تكاد تكون معدومة.كانت مادة الرسم أيامها، مادة رئيسية تحسب ضمن مواد النجاح والرسوب. كان معدلي المنخفض في هذه المادة سببا رئيسيا في عدم تمكني من الوصول إلى المركز الأول في الفصل".... "درسني هذا الأستاذ، وكان فنانا تشكيليا معروفا سنة واحدة فقط خلال هذه السنة نجح في أن يزرع في نفسي الثقة التي كنت فقدتها في قدرتي على الرسم.كان يقول لطلاب في العاشرة أو نحوها، انه لا يريد منهم أن يرسموا ما يرونه أمامهم، ولكن يريد منهم أن يعبروا عما يثيره هذا الشيء في نفوسهم".... " بفرحة من انطلق من قيد ثقيل، انطلقت في دروس الرسم (اعبر) عما يجيش في نفسي.كانت النتائج ابعد ما تكون عن التقليدية، وكان الأستاذ سعيدا بها كل السعادة."...." وقفزت درجاتي في مادة الرسم على نحو يعادل قفزات الثقة العائدة إلى نفسي. إلا أن ذلك العهد السعيد لم يدم. انتقلت في السنة التالية إلى المرحلة الثانوية، حيث التقيت مدرسا جديدا قتل نزعة الفن التشكيلي في أعماقي ببراعة عالية ومهارة راقية، وقتها والى الأبد.كان من جماعة النقل الحرفي، جماعة (عدسة الكاميرا) وسرعان ما بدأ يطبق المبدأ"...." اذكر انه طلب منا أن نرسم مشهدا عن صراع بين سمكة وثعبان، والموضوع نفسه يعطيكم فكرة عن عقلية المدرس، وقضيت عدة ساعات في الرسم والتلوين. فوجئت بلوحتي – إن جاز أن نسميها لوحة- تعود عليّ بدرجة صفر، إن جاز أن نسميها درجة. لم أجادل أستاذا قط قبلها أو بعدها عن درجة تلقيتها، ولكني وجدت أن من حقي أن اعترض. قلت له: ماذا كنت ستعطيني لو قدمت الورقة بيضاء؟ قال ببساطة: الدرجة نفسها، صفر. قلت : ألا ترى يا استاذ أن من بذل مجهودا كبيرا يستحق أن يعترف بمجهوده بصرف النظر عن النتيجة؟ لم يقل شيئا وقتها، ولكنه عدل الدرجة بعدها لتصبح، كما يمكننا أن نتوقع، أربع درجات من عشرين"
ونرى من الحديث الذي ذكره ان مكانة التربية الفنية كانت وماتزال بيد معلميها وقدرتهم على الوقوف في وجه الواقع
Bookmarks